سورة العلق - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العلق)


        


قوله جلّ ذكره: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ}.
هذه السورة من أَوّلِ ما نَزَل على المصطفى صلى الله عليه وسلم لمّا تعرِّض له جبريل في الهواء، ونَزَلَ عليه فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ}. فالناسُ كُلُّهم مريدون- وهو صلى الله عليه وسلم كان مُرَاداً. فاستقبل الأمر بقوله: «ما أنا بقارئ» فقال له: اقرأ، فقال: «ما أنا بقارئ»، فقال له: اقرأ كما أقول لك؛ {اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ} أي خلقهم على ما هم به.
{خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ}.
العَلَق جمع عَلَقَة؛ كشجَرٍ وشجرة.. (والعَلَقَةُ الدمُ الجامد فإذا جرى فهو المسفوح).
{اقْرَاْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ}.
الأكرم: أي الكريم.
ويقال: الأكرم من كلِّ كريم.
{الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.
عَلَّمهم ما لم يعلموا: الضروريَّ، والكسبيَّ.


{كَلآَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى}.
أي: يتجاوز جَدَّه إِذا رأى في نفسه أنه استغنى؛ لأنه يَعْمَى عن مواضع افتقاره. ولم يقل: إِن استغنى بل قال: {أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى} فإذا لم يكن مُعْجَباً بنفسه، وكان مشاهداً لمحلِّ افتقاره- لم يكن طاغياً.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}.
أي: الرجوع يوم القيامة.
قوله جلّ ذكره: {أَرَءَيْتَ الَّذِى يَنْهَى عِبْداً إِذَا صَلَّى}.
أليس لو لم يفعل هذا كان خيراً له؟ ففي الآية هذا الإضمار.
{أَرَأَيْتَ إِن كَانَ على الهدى أَوْ أَمَرَ بالتقوى}.
لكان خيراً له؟
{أَرَءَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَى}. كذَّب بالدِّين. وتولَّى عن الهداية.
قوله جلّ ذكره: {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}.
أي: ما الذي يستحقُّه مَنْ هذه صفته؟
والتخويفُ برؤية الله تنبيه على المراقبة- ومَنْ لم يَبْلُغْ حالَ المراقبة لم يَرْتَق منه إلى حال المشاهدة.
قوله جلّ ذكره: {كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}.
لَنأخُذَنَّ بناصيته (وهي شَعْرُ مُقَدَّم الرأس) أخْذَ إِذلالٍ. ومعناه لنًسَوِّدَنَّ وَجهْهَ.
وقوله: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} بدلٌ من قوله: {لَنَسْفَعَا بِالنَّاصِيَةِ}.
{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}.
فليدعُ أهلَ نادَيه وأهل مجلسه، وسندعو الزبانيةَ ونأمرهم بإهلاكه.
قوله جلّ ذكره: {كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب}.
أي: اقتربْ من شهود الربوبية بقلبك، وقِفْ على بِساط العبودية بنَفْسك. ويقال: فاسجُدْ بنفسِك، واقترِبْ بسِرِّك.


{كَلآَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى}.
أي: يتجاوز جَدَّه إِذا رأى في نفسه أنه استغنى؛ لأنه يَعْمَى عن مواضع افتقاره. ولم يقل: إِن استغنى بل قال: {أَن رَّءَاهُ اسْتَغْنَى} فإذا لم يكن مُعْجَباً بنفسه، وكان مشاهداً لمحلِّ افتقاره- لم يكن طاغياً.
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}.
أي: الرجوع يوم القيامة.
قوله جلّ ذكره: {أَرَءَيْتَ الَّذِى يَنْهَى عِبْداً إِذَا صَلَّى}.
أليس لو لم يفعل هذا كان خيراً له؟ ففي الآية هذا الإضمار.
{أَرَأَيْتَ إِن كَانَ على الهدى أَوْ أَمَرَ بالتقوى}.
لكان خيراً له؟
{أَرَءَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَى}. كذَّب بالدِّين. وتولَّى عن الهداية.
قوله جلّ ذكره: {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}.
أي: ما الذي يستحقُّه مَنْ هذه صفته؟
والتخويفُ برؤية الله تنبيه على المراقبة- ومَنْ لم يَبْلُغْ حالَ المراقبة لم يَرْتَق منه إلى حال المشاهدة.
قوله جلّ ذكره: {كَلاَّ لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ}.
لَنأخُذَنَّ بناصيته (وهي شَعْرُ مُقَدَّم الرأس) أخْذَ إِذلالٍ. ومعناه لنًسَوِّدَنَّ وَجهْهَ.
وقوله: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} بدلٌ من قوله: {لَنَسْفَعَا بِالنَّاصِيَةِ}.
{فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}.
فليدعُ أهلَ نادَيه وأهل مجلسه، وسندعو الزبانيةَ ونأمرهم بإهلاكه.
قوله جلّ ذكره: {كَلاَّ لاَ تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب}.
أي: اقتربْ من شهود الربوبية بقلبك، وقِفْ على بِساط العبودية بنَفْسك. ويقال: فاسجُدْ بنفسِك، واقترِبْ بسِرِّك.